إن قياس نسبة السكر في الدم بطريقة غير جراحية هو أحد الأهداف الهامة في مجال تتبع الصحة الحديثة. وقد عقدت شركة Samsung مؤخرًا منتدى Galaxy Tech في سان خوسيه، كاليفورنيا. وخلال المؤتمر، تحدث الدكتور هون باك، نائب الرئيس الأول ورئيس فريق الصحة الرقمية في Mobile eXperience Business، عن عمل الشركة في هذه المهمة الصعبة.
تكنولوجيا غامضة قد تُغير قواعد اللعبة
وما جعل الأمر أكثر اثارة حقاً، هو تللك التصريحات التي أدلى Hon Pak بها الدكتور ، حيث قال :
إن ما يثير حماسي حقًا هو أن فريقنا، كما هو مفترض، يعمل على جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر غير الجراحي القائم على التصوير الضوئي. لا أستطيع أن أخبرك بموعد الإطلاق، لكنني متحمس للغاية للتقدم الذي نحرزه، وإذا قمنا بذلك بشكل صحيح، فسوف يحدث هذا تغييرًا جذريًا.
وحتى الآن، فإننا لا نعرف الكثير عن طبيعة هذه التكنولوجيا القادمة، لكن ما استطعنا معرفته هو أنه سيعتمد على البصريات، مما يعني أنه يمكن دمجها جنبًا إلى جنب مع أجهزة الاستشعار البصرية الموجودة في أجهزة مثل Galaxy Watch أو ربما حتى Galaxy Ring. على الرغم من أن حجم المستشعر -في البداية على الأقل- قد يكون كبيرًا جدًا بحيث لا يمكن دمجه في أي شيء آخر غير جهاز مستقل.
وحتى لو كان الأمر كذلك، فإننا نتحدث عن إنجاز ضخم محتمل في تتبع الصحة وثورة محتملة في جودة الحياة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري. خصوصاً أن طرق القياس الحالية مؤلمة بعض الشئ لانها تتطلب إما وخز بإبرة عبر الجلد للحصول على عينة دم أو إدخال مستشعر خاص في الجسم للتتبع المستمر. وإذا نجحت سامسونج في اختراق تقنية تتبع نسبة السكر في الدم بشكل مستمر وغير جراحي، فسوف يستفيد المستخدمون العاديون أيضًا من هذه التقنية وستفتح أمامهم مقاييس مثيرة للاهتمام مثل مراقبة ارتفاع نسبة السكر في الدم المرتبط بتناول الطعام.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن ممثلي شركة آبل سبق أن تطرقوا إلى تقنية تتبع نسبة السكر في الدم بشكل غير جراحي أيضًا، ولكن لم يتطرقوا إلى أي نوع من التفاصيل، حيث ذكروا أنها ستكون مهمة صعبة للغاية. ولطالما تكهن المطلعون على الصناعة بأن كوبرتينو تعمل أيضًا على تقنية مماثلة. ومن المؤكد أن هذا الأمر يستحق المتابعة أيضًا. على أي حال، تبدو الأمور مشرقة فيما يتعلق بإمكانية ظهور مثل هذه التقنية في المستقبل القريب إلى المتوسط.
